بين رحمة السجان والاطباء-الاسير جلال شاهر الشراونة

من مواليد دير سامت-دورا–الخليل 13/7/1998  وهو الابن الاوسط في العائلة يلقب بحسن على اسم شخص كان موجود في البلدة لون بشرته سوداء، وهو ذات شخصية مؤثرة ومحبوب لاهالي البلدة كثيرا، ابتسامته الجميلة لاتفارق وجهه، كان يهتم ويعتني بمزرعة الدجاج الخاصة بالعائلة جيدا، له صوت جميل بقرائة القران والاذان، ومن المتفوقين والاوائل في مدرسته ومحب للدراسة وكان يطمح بان يصبح طبيب، ولكن الاحتلال سلبه كل احلامه وطموحاته باعتقاله بتاريخ 9/10/2015  يوم الجمعة بالقرب من مستوطنة نجهوت بعد اطلاق النار عليه واصابته في قدميه ومحاولتهم قتله باطلاق النار عليه ولكن ارادة الله كانت هي الاقوى اذ كان يحتمي بين صخرتين الا ان بعض الرصاصات اصابته في قدميه وبعد ان يأسوا من اطلاق النار عليه احضرو الرجل الالي "جهاز فحص المتفجرات" وبدأ بسحبه بين الصخور والارض الوعرة من  تحت قدميه ثم حضر مستوطن واطلق النار على قدمه وبدأ بضربه على راسه بمسدس حتى فقد الوعي الكامل ثم نقل الى مستشفى سوروكو-بئر السبع وبقي في غيبوبة لمدة خمس ايام، كان الجيش يقتحم بيته يوميا من الساعة 2:00ص- 6:00ص يحقق فيها مع اهله كل ليله وفي احد الليالي اخبر مسؤول التحقيق والد جلال بأنه "سيجعل من جلال عبره لكل اطفال فلسطين" واخطر المنزل بالهدم.
 استفاق جلال من الغيبوبة 16/10/2015 وتوقف الاحتلال عن الحضور الى المنزل، حول الى التحقيق في سجن الرملة  وتم تعذيبه عن طريق قدميه المصابتين حتى اصيب بالغرغرينا بقدمه اليمنى بسبب الاهمال الطبي حيث طلب المحقق من الطبيب اثناء فترة التحقيق بقطع قدم جلال ثلاث مرات، نقل على اثر ذلك الى مستشفى اساف هروفية-تل ابيب 25/10/2015  حاول الاطباء انقاذ قدم اليمنى ولكن لاجدوى من ذلك، وفي تاريخ 5/11/2015 قطع الاطباء قدمه من اسفل الحوض بشكل مائل دون ابلاغ الاهل واخذ موافقتهم او حتى اخبارهم عن حالة جلال، بعض الاسرى الذين كانو متواجدين مع جلال في مستشفى سجن الرملة اخبرو شقيقه انه عانا من نزيف في قدمه اليمنى  وكان الدم يملئ غرفته قبل ان يتم قطعها دون النظر الى حالته من قبل الاطباء، 6/11/2015 سمح الاحتلال لوالدته بالزيارة بعد ان هددوها بعدم الصراخ او التكلم بشيء عن حالة جلال وعندما شاهدته تفاجأت بحالته حيث كانت قدمة اليمنى غير موجودة والقدم اليسرى مصابه بعدة  اصابات ، فقدت الام اعصابها ولم تتكلم باي شيء او تظهر شيء لجلال  وبقيت ساكته وجلال فقط هو من يتحدث عن اعتقاله وفترت التحقيق التي تعرض لها، سلمت القدم للاهل وتم دفنها بعد ذلك في مسقط راس جلال دير سامت، بعد ذلك تم تحويل جلال الى سجن الرملة واكمال التحقيق معه حتى اول محكمة بعد 47 يوم من اعتقاله 26/11/2015، يقبع جلال حاليا في ما يسمى بمستشفى سجن الرملة لاكمال علاجه يتعرض خلالها الى الاغماء وارتفاع درجات الحرارة والتشويش في الذاكرة بعد تعرضه للضرب من قبل مستوطن اثناء الاعتقال، يتم احضارة الى المحكمة على كرسي بحراسة مشدده عليه رغم فقدانه لاحدى ساقيه، هدد الاحتلال والده بعدم التكلم عبر وسائل الاعلام بما يخص قضية جلال ويمنع الاهل من زيارته ويسمح لوالدته كل 3 شهور بالزيارة في اخر زيارة اخبر والدته بانه يشتاق لاكل المنسف والملتوت وورق العنب، جلال لهذه اللحظة غير محاكم واخر محكمة كانت له بتاريخ 14/11/2016 وتم تاجيلها حتى21/12/2016، يخضع لغاية الان للعلاج بكلا قدميه واصابته بالراس ويعاني من تشويش في الذاكرة والام في الراس، وفي اطار اسكات الاهل وعدم فضح الاحتلال دوليا عرضت ادارة السجون على اهله تقديم قدم اصطناعية مقابل عدم رفع دعوى قضائية دولية على الاحتلال وسياسته اللاإنسانية ولكن الاهل رفضو ذلك ويطالبون بمحاكمة الاحتلال على اجرامهم وفضحهم دوليا، تهمة جلال هي محاولة القتل وتطلب له المحكمة بالسجن خمس سنوات على اجرام الاحتلال وظلمهم ضد اطفال فلسطين وسلب حرياتهم وابسط حقوقهم والعيش بأمان.
التحق جلال بالثانوية العامة هذا العام داخل السجن لتحقيق امنياته في اكمال دراسته في الحصول على شهادة الطب وحصل على معدل 75.1 فرع عملي.
يطلب من الجميع كما اوصى والدته في اخر زيارة بالدعاء له
في يوم من الايام سننتصر على الاحتلال وسيحقق اطفالنا ما كانوا يحلمون به في طفولتهم.




ليست هناك تعليقات